تركيا.. لوحة طبيعية متكاملة
تركيا.. لوحة طبيعية متكاملة
تركيا أصبح عملاقاً في مجال السياحة
واستقطاب الأفواج السياحية من كل دول العالم لجودة خدماتها السياحية والبنى
التحتية التي هيأتها الدولة التركية لإنجاح المنتج السياحي. فقد باتت اليوم قبلة السياح والمصطافين وهي بلاشك لديها جملة
من المقومات السياحية المهمة إضافة لسلسلة الجبال والمناظر الطبيعية الساحرة
والشعب المضياف.. والمواقع التاريخية والأثرية المهمة الموجودة وسط منظر طبيعي خلاب
تحفها غابات الصنوبر والزيتون وبساتين الحمضيات وأشجار النخيل. عبارات الترويج التي أطلقتها تركيا
«كجنة الأرض» و«بلد يختصر العالم»
وغيرها..
كلها في موقعها ومكانها وهي أكثر بكثير من ذلك.. بالفعل إنها جنة الأرض ـ لوحة
طبيعية متكاملة من الخضرة والمياه والجو المعتدل. وكل
ما يقال عن الريفييرا التركية (العاصمة السياحية لتركيا) يبقى قليلاً أمام ما
تكتنزه من مقومات ومغريات.. وما تحتويه وتوفره من سبل ووسائل الراحة والتسلية
والمبيت والطعام والإقامة والتجهيزات بدءاً من الفنادق السياحية إلى الفنادق
الضخمة والخدمات المتنوعة تشعرك وكأنك في حلم..!
انطاليا هذه المدينة الساحرة التي
تبهر الأنظار بشوارعها العريضة التي تكتنفها على الجانبين أشجار النخيل المتراصة
في خطوط طويلة متناسقة وهي أيضاً المدينة الفاتنة التي تحيط بها من كل جانب
المناظر الطبيعية الخلابة المتباينة في الجمال وهي أيضاً حوض لرسو السفن وإصلاحها.
ومن أجل هذا أصبحت انطاليا المنتجع الرئيسي للعطلات في تركيا وهي تقع في الحي
القديم الأثري الرائع في قلا ايجي الذي يصور لنا الأحياء القديمة بشوارعها الضيقة واللولبية
ومساكنها الخشبية المتاخمة لجدران المدينة القديمة لتعيد إلينا عبق الماضي العتيق. أصبحت انطاليا
المنتجع الشهير الذي يتهافت عليه محبوه لعوامل أخرى كثيرة منها متنزه «أتاتورك»
ومتنزه «قارا علي اوغلو» حيث الزهور والورود الغريبة والنادرة والغنية بالألوان
النابضة بالحياة ومن خلفها الجبال التي تحتضن المياه المتلألئة في الخليج، كل هذا
يوضح لماذا تجذب انطاليا الكثير من السياح والزائرين.. بل هناك أيضاً الحديقة
المائية على الساحل الشرقي وبها كل أنواع الألعاب الرياضية المائية والمتاحة
للجميع بما فيها أدوات التزحلق على المياه. لايوجد ماهو أكثر إثارة وجاذبية من المناظر الخلابة التي تشبه
الأحلام بما تحتويه من جبال شاهقة خضراء تطل على بحر تتعانق فيه كل الألوان
الزرقاء لترد عليها على البر ألوان الزهور اليانعة المميزة.. إذا هزمتك الشمس بقوة أشعتها وحرارتها حاول
أن تقوم برحلة لمدة يوم إلى وادي «ديم جاي» شرق آلانيا حيث يمكنك هناك أن تهدئ
نفسك في الوادي الخلاب الظليل وأنت تستمع إلى خرير مياه النهر الذي ينساب إلى
جوارك.
آلانيا هذه المدينة الجميلة المتوضعة
على الساحل المتوسطي لا يزيد عدد سكانها عن مئة ألف نسمة تضم أكثر من ألف فندق من
الطراز الأول، ويزور شواطئها قرابة 5 ملايين سائح.. إنها قبلة السياح لوداعتها
وهدوئها وبساطة أهلها..
كل شيء متوفر في تركيا.
ويتوقع المسؤولون في الشأن السياحي
لديها أن تصبح المقصد السياحي الأول في العالم، فلديها الخطط والمشروعات المهمة
الجاذبة للسياح وفوق ذلك لديها الشعب الواعي لماهية السياحة وفنونها والنية
الصادقة لدى الجميع على الارتقاء أكثر وأكثر بالسياحة عصب أي نشاط.